jeudi 3 mars 2011

عن الغاء الطائفية السياسية في لبنان (Art.2)


مش لانو في حوادث بالطرقات يجب الغاء السيارات. ومش لانو في اصولية في العالم يجب الغاء الدين. وفي ذات المنطق فينا نقول مش لانو الديموقراطية في لبنان غير ناجحة، يجب الغاء الدستور (والنظام الطائفي) واستبداله بدستور اجنبي غير ملائم للبنان. هول مشكلتين منفصلين

مشكلة الديموقراطية لها عدة اسباب. رح ركّز على سبب واحد: غياب "ثقافة" الديموقراطية مش بس عند بعض السياسيين لكن عند كثير من العالم...  وحتى على صعيد اصغر تركيبة اجتماعية وهي العائلة. ثقافة او بكل بساطة "تفكير" ديموقراطي. مثلاً هل تسمح الاغلبية اللبنانيية اليوم "بسهولة" لاولادها البالغين، او الرجال لنسوانهم او النسوان لرجالهم، وبدون انتقاد وسخرية (وهي نوع من الترهيب النفسي!)، ان يختاروا لبسهم او منظرهم الخارجي، ان يبتعدوا عن الدين اذا ارادوا، ان يتزوجوا شخص من غير دينهم، ان يبتعدوا عن التقاليد متى ارادوا، ان ينتسبوا الى الحزب الذي يريدون... لا ديموقراطية من دون حرية، حرية الاختيار واحترام الخيار. ولنرجع على السياسة اللبنانية: من البديهي ان لا حرية اختيار ولا احترام الخيار، يعني لا ديموقراطية، في ظل السلاح، سلاح حزب الله بالتحديد

بالنسبة للدستور والمظاهرات لالغاء الطائفية السياسية، يجب تقبّل فكرة ان هناك رأي آخر في هذا البلد. نحن من المدافعين عن الدستور اللبناني و خاصة بعد الطائف: في هكذا نظام لا زوابان ولا طغيان ولاهيمنة  ولا خوف واحترام جميع الاديان والطوائف والاقليات والاحزاب. يمكن معالجة الثغرات فيه  بس مش نسفه والغاء الطائفية من النصوص وكل النفوس ممتلئة بالطائفية! هيدى مشروع حرب مقبلة على الاكيد. واعتقد ان اتفاق الطائف بتركيزه على التعايش الاسلامي المسيحي و خاصتاً المناصفة، هو احسن طريق لالغاء الطائفية من النفوس لانه اوقف العد الديموغرافي نهائياُ. تداول السلطات (رئاسة الجمهورية، رئاسة مجلس الوزراء ورئاسة مجلس النواب) بين الطوائف هو حل من بين الحلول لملء الثغرات. للوظائف هناك آليات يجب تطبيقها. على صعيد النفوس يمكن البناء على مقترحات السيد علي الامين : إعادة النظر في مناهج التعليم والبرامج التربوية، إلغاء التعليم الديني من المدارس فهو مهمة الكنائس والمساجد، إعادة النظر في تشكيل الأحزاب السياسية ومنع قيامها على أسس دينية

ملاحظتين على السريع. حزب الله هو الحزب اللبناني الوحيد القائم على الدين. ولسخرية القدر ان يكون اليوم اكثر المتمسكين بالغاء الطائفية السياسية في لبنان، نبيه بري، هو اكبر رمز للطائفية السياسية في لبنان وللتفكير الطائفي

 وبكل الاحول نحن لسنا بالوقت المناسب لفتح اي ورشة دستورية في ظل السلاح: بس يكون  الواحد عم يحترق بيته ما بفكّر بالفسوخ بالحيطان... الا اذا البعض عم يفكرو بنسف البيت لبناء بيتين على نفس الارض